دولي

الفيفا يعلن عن ثورة بقانون التسلل لمنع تكرار التشكيك في هدف مبابي في إسبانيا

تغيرت قوانين كرة القدم كثيرًا في السنوات الأخيرة، ويتطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” (FIFA) لإجراء تغيير كبير آخر ينهي أي احتمال لحدوث خطأ بشري في قرارات التسلل.

يريد أرسين فينغر، رئيس قسم تطوير كرة القدم في الفيفا أن تصبح قرارات التسلل آلية بالكامل، مما يلغي القرار من الحكم المساعد أو حكم الفيديو المساعد “فار” (VAR) كما هو معتاد.

وقال فينغر في مؤتمر صحفي في باريس “هناك الكثير من الاحتمالات. يجب أن أبقي الأمور سرية، ولكن سيكون هناك تطور كبير في التحكيم. تتم دراسة كل شيء. (التكنولوجيا) يمكنها حتى تحديد ما إذا كان القرار البالغ 5 أو 6 سنتيمترات تسللًا أم لا”.

ويأتي هذا التعديل المحتمل على التسلل بعد الجدل الكبير حول هدف فوز فرنسا على إسبانيا 2-1 الذي سجله كيليان مبابي، ليتوج الديوك بلقب دوري الأمم الأوروبية.

ويسعى الفيفا للوصول إلى تكنولوجيا فعالة بحلول العام القادم تجعل اتخاذ قرارات التسلل تلقائيًا بالكامل من خلال الحكم الآلي، ليتم الموافقة عليها خلال اجتماع المجلس الدولي التشريعي “إيفاب” (IFAB) في مارس /آذار القادم، بعد تجربتها للموافقة عليها، مما قد يسمح بتنفيذها في كأس العالم 2022 في قطر.

ولم تساعد تقنية الفار حتى الآن في حل مشاكل التسلل، ولا حتى مبادرة الدوري الإنجليزي الممتاز باستخدام درجات مختلفة من الخطوط التي يرسمونها لإنهاء الجدل والنقاشات حول القرارات.

هدف مبابي في مرمى إسبانيا بنهائي دوري الأمم الأوروبي (مواقع التواصل) الصورة توضح تسلل مبابي لحظة تمرير الكرة إليه من زميله (مواقع التواصل)

التكنولوجيا ليست الحل

والحقيقة أن التكنولوجيا التي يتحدث عنها فينغر لو كانت موجودة لما منعت الجدل والتشكيك في هدف مبابي، لأن الجميع بما فيهم الحكام يدركون بوضوح تسلل مبابي، ولكن حكام الفار اعتبروا أن لعب الكرة من المدافع الإسباني إريك غارسيا، الذي حاول إبعاد الكرة ولمسها بالفعل لكنها ذهبت لمبابي، لعبة جديدة، وتنص المادة 11 من قانون كرة القدم “التسلل” على أنه في هذه الحالة يستمر اللعب حتى لو كان هذا المهاجم متسللا.

وأكد الإيطالي روبرتو روزيتي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” (UEFA) أن قرار الحكام كان صحيحا ولا يوجد أي تسلل على مبابي.

والسبب الذي يجعل التكنولوجيا عاجزة عن حسم مثل هذه القرارات أنها تقديرية للحكام بناء على اعتبارات محددة وضعها قانون اللعبة، أما فيما يتعلق بالمسافات والمقاييس فقد تجدي التكنولوجيا في إيقاف مثل هذه الأخطاء، وإن كان الفار يقوم تقريبا بهذا الدور حاليا، ومع ذلك لم يتوقف الجدل بل ازداد ضخبا.

الحل الأمثل

ويتمثل الحل الأمثل من وجهة نظر الجزيرة نت في صقل الحكام أنفسهم وحكام الفار، حتى تقلل الأخطاء التحكيمية، إضافة إلى تثقيف الفرق والجماهير والإعلام، الذي يردد أقاويل أحيانا تكون غير دقيقة وأحيانا تكون من وحي الخيال، والغريب أن البعض حتى المتخصصين في كرة القدم يتخذونها ثوابت ويروجون لها، مما يزيد الجدل الصاخب الذي قد ينتج عنه قرارات انفعالية غير صحيحة.

  • حكم دولي سابق

 

المصدر : الجزيرة + ماركا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق